المئات يشيعون جثمان مقاتل قوات تحرير عفرين الشهيد ولات قرجداخ

تجمّع اليوم، المئات من أهالي مدينة ديرك وكركي لكي وجل آغا أمام المشفى الوطني في مدينة ديرك، لاستقبال جثمان مقاتل قوات تحرير عفرين، الشهيد ولات قرجداخ (سيدخان عبد الرحمن) وتشييعه إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد خبات بالمدينة.

الشهيد ولات، استشهد بتاريخ الـ 23 من تشرين الأول ، خلال عملية نفذها ورفاقه في قوات تحرير عفرين ضد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، ضمن المرحلة الثانية من مقاومة العصر.

ولدى استلام جثمان الشهيد ولات من مشفى ديرك الوطني، توجه المشيعون بالجثمان في موكب من السيارات علقت عليه صور الشهيد، نحو مزار الشهيد خبات ديرك، ليستقبله حشد آخر من الأهالي في المزار بهتاف "الشهداء أحياء"، "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

في المزار نظم للشهيد، مراسم بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

ثم ألقى عضو مجلس عوائل شهداء مدينة كركي لكي، إحسان شبلي، كلمة قال فيها: "يصعب علينا وصف عظمة الشهداء بعدة كلمات؛ لأن شهداءنا هم تاريخ ووجود وهوية وحرية. هدفهم هو حرية الشعوب، ويصبح شهداؤنا جسراً نعبر من خلاله".

فيما أوضح القيادي في قوات سوريا الديمقراطية، خالد علي، خلال كلمة ضمن المراسم، انضمام المقاتل الشهيد ولات إلى صفوف قوات تحرير عفرين، مشيراً إلى أنه جاء لمؤازرة أهله الكرد في إقليم شمال وشرق سوريا ضد هجمات الاحتلال التركي، مستنداً إلى فلسفة القائد عبد الله أوجلان المنادية بأخوة الشعوب والتعايش المشترك.

وأشار من جهته رئيس رابطة آل البيت في إقليم شمال وشرق سوريا، سنان سيدوش، لقرب انهيار هيمنة سلطات الاحتلال التركي بالقول: "إن هجمات تركيا على مناطقنا واستهداف المدنيين والمنشآت الخدمية والحيوية والبنية التحتية لشمال وشرق سوريا، يدل على ضعفها داخلياً ويريد التغطية على ذلك عبر استهداف مناطقنا".

وانتقد كذلك مواقف القوى والمنظمات الدولية حيال موجة هجمات الاحتلال التركي الأخيرة على إقليم شمال وشرق سوريا، بالقول: "أين صوت الإنسانية والامم المتحدة وحقوق الإنسان حيال هجمات الاحتلال التركي على المنطقة وقيامه بمجازر بحق أهالينا الأبرياء ولماذا لا ينددون بتلك الهجمات".

وأنهى كلمته بالقول: "يجب علينا مواصلة درب شهدائنا لنحمي مكتسبات شعبنا وندحر الإرهاب، وكما علينا أن نضحي بأنفسنا في سبيل تحرير الوطن".

ومن ثم قرئت وثيقة الشهيد ولات قرجداخ، وسلمت لذويه، ليوارى جثمانه الثرى في مزار الشهيد خبات ديرك، وسط زغاريد المشاركات وهتاف "الشهداء أحياء".